هل تعلم أن ارتكاب أي خطأ في كتابة عناوين البريد الإلكتروني قد يوقع محتويات الرسائل في أيدي اللصوص والقراصنة الالكترونيين؟! فقد تعمد باحثون أميركيون اعداد نطاقات للانترنت تحوي أخطاء شائعة، فوصلهم عدد كبير من الرسائل الالكترونية التي لم تكن موجهة إليهم في الأصل.
وبلغ حجم البيانات التي حصلوا عليها خلال ستة اشهر 20 غيغابايت، في 120 ألف رسالة أرسلت إليهم بطريق الخطأ، وتضمنت بعض الرسائل أسماء مستخدمين وكلمات السر للدخول الى حسابات إلكترونية خاصة. ويقول الباحثون إن %30 من أكبر 500 شركة أميركية كانت معرضة للاختراق بهذه الطريقة.
ومنشأ المشكلة هو الطريقة التي تصمم فيها الشركات أنظمة بريدها الالكتروني، وبينما يعتمد البعض نطاقا مركزيا لجميع فروع الشركة يخصص البعض الآخر نطاقات فرعية للأقسام المختلفة في الشركة، وتستخدم النقطة لفصل الكلمات في النطاقات الفرعية.
في العادة إذا أغفل مرسل الرسالة طباعة النقطة من المفروض أن تعود الرسالة إليه، ولكن في حال وجود نطاق مطابق للنطاق المعني من دون نقطة ستصل الرسالة اليه. وإذا كان منشئ النطاق الأخير هو لص تعمد اصطياد الرسائل الضالة فستصل كل البيانات المرسلة بالخطأ إليه. وقد تمكن واحد فقط من مرسلي الرسائل من اكتشاف الحيلة، ووصل الى الباحثين.
وحتى يتجنب اللصوص إمكانية أن يكتشفوا فإنهم يقومون بتوجيه نسخة من الرسالة الى العنوان الصحيح، ويعملون كأنهم "وسيط" في تبادل الرسائل. وبقليل من البحث، توصل الفريق الى وجود عدد من العناوين الشبيهة بعناوين بعض الشركات يملكها أشخاص في الصين، أو مرتبطة بمواقع على الشبكة ضالعة في الاحتيال أو في إرسال فيروسات الى أجهزة الحاسوب.